
غالبا ما تتم المقابلة الوظيفية بأسلوب مقارب للاختبارات الشفهية, مجموعة أسئلة وأجوبة يحاول فيها المتقدم النجاح, ويتخللها من مشاعر الضغط وعدم الارتياح ما يتخللها.
في هذه الفكرة استعرض أسلوب تكون فيه المقابلة أقرب إلى لقاء مع شخص قد يكون صديق جديد, والمستهدف من المقابلة التعرف عليه وتعريف نفسك به.
أعتقد أن من يقود دفة المقابلات الشخص المستضيف (وقد يقودها المحاور الحذق حتى لو كان ضيفا), لذا تقوم هذه الفكرة على أن يقوم المستضيف بعد الترحيب بالضيف بالتعريف بنفسه أولا وعمله وخبراته وطبيعة المشاريع التي عمل ويعمل عليها وتعمل الشركة عليها, ثم يترك مساحة للضيف في حال كان لديه استفسارات عن المستضيف وخبراته أو عن جهة العمل ومشاريعها, قبل أن يقوم الضيف بنفس الأمر ويبدأ بالتعريف بنفسه وخبراته وتجاربه ومشاريعه وربما جهة العمل التي يعمل بها, ويناقش معه المستضيف هذه الخبرات ومعرفة سبل وإمكانيات التعاون في العمل.
هنا قد نخرج بعدة فوائد
- هذا الأسلوب من شأنه أن يقلل الضغط والتوتر الذي يصحب المقابلات.
- يساهم في جعل اللقاء فرصة جيدة لتبادل المعارف والخبرات.
- بناء علاقات قيمة من المقابلات العابرة وتوسيع دائرة العلاقات والمعارف في نفس مجالات الاهتمام.
- كما أن المقابلة تعد فرصة للضيف, فهي أيضا فرصة للمستضيف للحصول على فرصة عمل عند الضيف حاليا أو مستقبلا, فيخرج الضيف غالبا بمعرفة جيدة عن المستضيف وخبراته وتجاربه وقد يحتاجه في الفترة الحالية أو المستقبلية.
وقد تنتهي المقابلة بتبادل قناة للتواصل سواء رقم جوال أو أحد منصات السوشل ميديا.
هذا الأسلوب أيضا من شأنه أن يجعل الضيف يقوم بالمقابلات ليس فقط بغرض الحصول على وظيفة بل لدراسة احتياج سوق العمل وبناء علاقات في الجهات التي يرغب في الوصول لها.
قد يكون للموضوع سلبياته في حال زادت المقابلات ربما تكون مشتت, لكن إن كنت شخص يجري مقابلات في الفترة الحالية في جهة عملك قد تستفيد منها في التعرف على أشخاص رائعين جدد.